بسم الله الرحمن الرحيم
أهدي لكم هذه الكلمات وبي الاخص لابن غزة هيثم
اما آن الأوان ان ينتهي الظلم وهذا الحصار
وان يتوقف الموت والخراب وهذا الدمار
خوفٌ ، فزع ، رعبٌ، اصاب الاطفال الصغار
حزنٌ، المٌ ، جزعٌ اعترى النساء والشيوخ الكبار
غزة تعيش على حافة الموت ومنزلق الانهيار
غزة تأبى الموت ، غزة لن تموت ، غزة تأبى الموت والاندحار
غزة تنام ولاتنام ، غزة تنام وسط مذبحة اعُد لها من قَبل
من قبل حفنة خسيسة من الاشرار
لا ليلهم ليل ولا نهارهم نهار
وحدهم يعانون يكابدون لا اخوة لهم لا اقرباء لا سند لاناصر
ولا انصار
لا ماء لاهواء لا دواء ولا نور ولا انوار
الكل يتفرج ويترقب لتبادل الادوار
غزة تأبى الموت والنهاية والاندحار
فألى متى يبقى الذل والظلم وهذا الاحتقار
والى متى تبقى الاحزان والآلام وموت ملازم لنا وسريع الانتشار
والى متى يبقى الشجب والاستنكار
والى متى نبقى ضعفاء والعدو يستهين بنا ويتصرف برعونة
واستهتار
والى متى تبقى الخطابة وتأليف القصائد والاشعار
اما آن الأوان لاتخاذ موقف وقرار
اما علمتم انكم على شفا حفرة من النار
لا تظنو انكم في منأى عن التيار وهذا الاعصار
فلم السكوت وعلام الانتظار
فاحذرو الضياع والهلاك والانهيار
اليوم غزه وغدا انتم فتريثو لتتم مبادلة الادوار
فانتبهو وسارعو باتخاذ القرار
اما ان تكونو او لاتكونو
اما الثبات والتحدي والاصرار
واما الهلاك والفناء والانكسار
او تكونو عبيدا اذله تحت رحمة التتار
فسارعو باتخاذ القرار فليس لكم من خيار
غزه ياغزة الكرامة والتحدي والاصرار
وضعوك في بودقة على لهيب النار
ليكون خلاصك وموتك ويكون الانصهار
حبسوك في زنزانة مظلمة وحاصروك
ومنعوك الماء والهواء والدواء وجاءوك بجيش جرار
غزه لن تكون لقمة هنيه بافواه الذئاب
مهما تكالبت عليك الامم والاحزاب
لن يطىء ارضك الطاهره الغزاة الاغراب
ولن يدنس ترابك الاراذل الكلاب
اين انتم يابناء جلدتنا اين انتم يااحباب
اين النخوة والقرابة والاصحاب
لم يعد لهم قول ولا ذكر وهذا عجب العجاب
تركوك وحدك واردو موتك كما تموت البهائم والدواب
لا لن تموتي ياغزه مادام فيك رجال وشباب
عاهدو الله على الثبات والنصر وتدمير الاحزاب
الباب مفتوح لن يغلق وستكوني
ياغزة مقبرة لكل معتد آثم كذاب
فاصبرو يااهلنا وصابرو وما النصر
الا من عند الله رب الارباب